منذ انطلاقتها في عالم الفن شغلت هيفا وهبي الصحافة والناس فانقسمت آراؤهم حول الأعمال الغنائية التي تقدمها بين مؤيّد ومعارض، مع ذلك حققت نجومية كبيرة على مستوى العالم العربي سواء بجمالها أو عبر إطلالاتها الإعلامية التي شنت فيها حرباً شعواء على بعض الأقلام الصحافية وعلى زميلاتها الفنانات أو من خلال أغنياتها التي لا نبالغ إن قلنا إنها لا ترقى الى المستوى المطلوب في معظمها.
هيفاء لا تهدأ، كل خطوة تقوم بها ترافقها حملات إعلامية طنانة آخرها حفل زفافها من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، الذي وصفه بعض الأقلام الصحافية بالأسطوري والبعض الآخر بالملوكي وغيرهما بأنه ليلة من ألف ليلة وليلة. وحدهما العروسان ناقضا كل ما قيل في إطلالاتهما الإعلامية.
إشاعات من محض الخيال
فؤجئ زوج هيفا، في حديث إلى إحدى الصحف المصرية، بالأرقام الخيالية التي نشرت في وسائل الإعلام حول تكاليف حفل الزفاف وقال: «كان الحفل بسيطاً ولم يحضره أكثر من 300 شخص هم في معظمهم من أصدقائنا وأهلنا زوجتي وأنا، فلم تكن هناك طائرات أو دعوات خاصة ولم يكلّف 9 ملايين دولار، كما زعم البعض، إنما شأنه شأن أي حفل زفاف يقام في فندق 5 نجوم في مصر، وكل ما قيل خلافاً لذلك هو من محض الخيال».
أضاف أبو هشيمة: {أنا مصري وأحب بلدي وعملي ولو وضعت نفسي مكان أي شخص مصري بسيط لاستفزتني الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام عن حفل زفافنا هيفا وأنا».
تابع: {الحديث عن أي تفاصيل بشأن الزواج مرفوض، لأنه شأن شخصي ومحظور التدخل فيه، تماماً مثلما لا أتدخل أنا في حياة أحد».
يبدو أن أبو هشيمة نسي أن زوجته هيفا وهبي ومن الطبيعي أن يكون زفافها محور الصحافة الفنية الأبرز، علماً أنّ الأرقام وتفاصيل الزفاف بدأت بالظهور على صفحات المجلات قبل موعد الزفاف، فلماذا لم يكلّف العروسان نفسيهما مهمة نفي الأخبار سريعا بدلاً من أن تستفز ملايين الدولارات، التي أشيع أنها صرفت على حفل الزفاف غضب ملايين المصريين، أم أنهما فضّلا انتظار أن تنتشر الأخبار والإشاعات لتحقيق المزيد من الشهرة واحتلال أغلفة المجلات؟ مهما يكن من أمر يبدو من الطبيعي أن تتحدث وسائل الإعلام عن هذا العرس بغض النظر عن المبالغ الماديّة التي انفقت عليه.
تناقض هيفا
أمّا هيفا التي لم يحرمها زواجها من العودة سريعاً إلى الساحة الفنية، من خلال توقيعها الأسبوع الماضي عقداً جديداً مع شركة «روتانا» وهي التي لقبت سابقاً بقمر «روتانا» قبل أن تغادرها إلى شركة أخرى، فأكدت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة احتفالا بتوقيع العقد معها، عدم علمها بالأقاويل والإشاعات المغرضة التي تناولت زفافها ورفضت الردّ عليها مكتفية بشكر من كتب عنها سواء بالجيد أو بالعاطل، إلا أنها عادت وناقضت نفسها وفتحت النار في اليوم التالي على من سوّق الإشاعات التي طاولت زفافها وقالت في برنامج «القاهرة اليوم» مع الإعلامي عمرو أديب على فضائية أوربت : «كل ما كُتب ليس مجرد صدفة، إنما أمر مدبر من شخص يكرهني ويحاول إفساد فرحتي»، لكنها في الوقت نفسه لم تتهم أحداً.
أكدت هيفا أن حفل زواجها كان عادياً ولم يكن فيه أي مبالغات، وأن كل ما نُشر عن كلفته والمشاركين فيه بعيد تماماً عن الحقيقة، لاسيما ما يتعلق بمقاطعة أهلها أو أهل زوجها الحفل، وأشارت في هذا المجال إلى أنها حضرت حفلات زفاف أكثر بذخاً.
أما المفاجاة التي أطلقتها هيفا وهبي خلال الحلقة التلفزيونية فهي الادعاء بأن عمرها 32 عاماً، فصدمت المراقبين خصوصاً أن المعلومات تؤكّد أنها تخطت سنّ الأربعين، فهل تعتقد أن الناس أغبياء ليصدقوا أن عمرها 32 عاماً وهم الذين رافقوها منذ انتخابها ملكة جمال الجنوب ومشاركتها في مباراة ملكة جمال لبنان سنة 1995 وصولاً إلى اقتحامها مجال الغناء وتحقيقها نجوميتها الكبيرة؟
في المقابل وصفت هيفا نفسها بأنها سليطة اللسان، وهو أمر حقيقي، فهي لا تترك مقابلة أو إطلالة إعلامية لها إلا وتهاجم إحدى زميلاتها.
لم تكن هيفا ذكية حين أجابت رداً على سؤال عن إمكانية نيلها جائزة الموسيقى العالمية بعد عودتها إلى «روتانا»: «لا أريد أن تدفع روتانا المال»، لأنها بذلك اتهمت الشركة بشراء الجوائز، وهنا نستغرب الردّ المتواضع الذي جاء على لسان مدير الشركة سالم الهندي الذي اكتفى بالقول: «بلشتي تزعلينا». كذلك شككت بردّها هذا بنجومية زميليها عمرو دياب وإليسا اللذين حصدا الجائزة المذكورة في الأعوام السابقة. يذكر أن نانسي عجرم نالت الجائزة هذا العام لكنها ليست ضمن باقة فناني «روتانا».
هنا نتسأل: هل ما زالت إليسا تشكّل عقدة لهيفاء؟ وهل أرادت الأخيرة أن تردّ الصاع صاعين إلى عمرو دياب الذي لم يحضر زفافها على الرغم من الدعوة التي وجهّت إليه كونه أحد الأصدقاء المقربين من زوجها؟
تقول بعض المصادر إن ما أشيع عن رفض عمرو دياب حضور حفل الزفاف لأن الفنان راغب علامة كان من بين الضيوف غير صحيح، إنما السبب هو خلاف سابق بين دياب وهيفاء نفسها.
السؤال الأهم الذي يطرح: هل ستبقى هيفا كما هي بعد زواجها أم سنشهد هيفا قبل أبو هشيمة وهيفاء بعد أبو هشيمة؟
موضوع: هيفا... تناقض نفسها وليتها لم تبح بعمرها! 
الإثنين 11 مايو - 0:12
