[size=24]
التقطت صور من الجو لهنود في الأمازون ينتمون إلى إحدى آخر القبائل التي لم
يحدث أي اتصال بها . و تظهر الصور المدهشة التي نشرت يوم الخميس هؤلاء الهنود
بأجسام مطلية باللون الأحمر اللامع وهم يلوحون مهددين الطائرة بالأقواس
والأسهم .
و التقطت هذه الصور للقبيلة قرب الحدود بين البرازيل و البيرو و هي دليل نادر على
وجود مثل هذه الجماعات . و قال مسؤول برازيلي مشارك في الحملة الاستكشافية
أن الكثيرين منهم معرضون لأخطار متزايدة بسبب قطع أشجار الغابات بصورة غير
قانونية .
و قال العالم المتخصص في دراسة علوم لأصل الإنسان باولو مجالهايس أنه سيتعين
على الحكومة التعامل باهتمام مع مثل هذه الجماعات المعزولة التي سيتم دمجها
في المجتمع في نهاية الأمر .
و قال " كيف ندمج هذه المجتمعات (الهنود) التي تعيش على الأراضي البرازيلية هو
موضوع نقاش دائم .. نقاش للمستقبل .. إنه موضوع معقد و لا أحد يعرف كيف يحله .
لكن حقيقة الأمر هي أننا لا نستطيع عزل هذه الجماعات و كأن بإمكاننا أن نضع قبة
حول هؤلاء الهنود و نحافظ عليهم على حالهم " .
و تظهر إحدى الصور التي نشرتها منظمة سيرفايفال إنترناشيونال المدافعة عن
حقوق السكان الأصليين رجلين من الهنود تغطي جسديهما صبغة حمراء لامعة
متأهبين لإطلاق الأسهم صوب الطائرة في حين يتابع هندي آخر .
و تظهر صورة أخرى حوالي 15 هنديا قرب أكواخ مسقوفة بالقش و بعضهم أيضا
يستعد لإطلاق السهام على الطائرة .
و قال مجالهايس أيضا إن التعامل مع هذه القبائل التي لم يحدث اتصال بها من قبل
قد يثير توترات .
و قال " سيحدث الصراع الآن .. سيحدث الصراع أيضا وسط الهنود الذين يعيشون
بالفعل في المدن و هذا موضوع نقاش للمستقبل القريب . سيكون سبب توتر قويا
جدا في المجتمع البرازيلي لأنه لن يشمل الرأي العام البرازيلي فقط لكن الرأي
العام العالمي بأسره " .
و تقول منظمة سيرفايفال إنترناشيونال أن هناك أكثر من 100 قبيلة لم يحدث اتصال
معها في مختلف أنحاء العالم أكثر من نصفها في البرازيل أو البيرو .
[/size]